استعرض المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، اليوم الاحد بالجزائر العاصمة، الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي سيكون في شكل “انتقال شامل” يهدف الى “عصرنة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلاد”.
وشدد بن فليس خلال عرضه لهذا البرنامج الذي سيخوض به غمار الحملة الانتخابية تحت شعار “الجزائر بلادنا ورفعتها عهدنا”، أنه يهدف الى “احداث تغيير شامل في منظور تحقيق عصرنة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلاد”، مما يتماشى –كما قال– مع المطالب “العادلة والشرعية” للحراك السلمي و “يؤسس لجمهورية المواطنة ودولة القانون”.
واضاف ان “الاولويات في هذا الظرف تكون بإعادة الدولة الوطنية، في أقرب وقت, الى حالة السير بمؤسسات شرعية من القاعدة الى القمة لمواجهة الانهيار الاقتصادي والحد من التقهقر الاجتماعي وتجنيد الشعب حول مشروع وطني يرى فيه ترجمة وفية لتطلعاته وطموحاته وآماله”.
واقترح المترشح في هذا المقام “تحولا سياسيا في صورة تحول ديمقراطي يقوم على سبع ورشات كبرى: مؤسساتية ودستورية وقضائية وكذا ورشات تخص الحريات والحقوق ووسائل الاعلام والاتصال وأخلقة الممارسة السياسية والحياة العمومية والحوكمة العصرية”.
ويتعلق الأمر في هذه المرحلة – مثلما قال- بـ”تحويل الدولة الوطنية إلى دولة الحق والقانون وإعادة تأسيس النظام الدستوري والمؤسساتي بكيفية تجعل ممارسة المسؤوليات السياسية تخضع على الدوام للرقابة ولتقديم الحساب وللعقاب”.
وترتكز “عهدة الاستعجال الوطني” التي يقترحها بن فليس على ثلاثية:
وهي القدرة على التكفل بالمطالب والتطلعات المشروعة للثورة الديمقراطية السلمية وتحقيقها كاملة وعلى توفير حل وسطي متزن ولشق طريق المزاوجة بين خيار الرئاسيات وخيار المجلس التأسيسي من خلال دمجهما في مقاربة واحدة غايتها القطيعة الجذرية من النظام السياسي البائد، اضافة الى اعادة بعث مؤسسات شرعية وذات مصداقية وطابع تمثيلي”.
وبخصوص الشق الاقتصادي، يقترح علي بن فليس “نموذجا جديدا ينظم ويؤطر ويحفز النمو الاقتصادي والاجتماعي للجزائر”، مؤكدا بان هذا النموذج “يحمل كل فاعل اقتصادي واجتماعي مسؤولياته ويسمح بالمزاوجة بين السعي الحثيث لتوسيع رقعة خلق الثروة ووضع الهياكل والقواعد الاكثر نجاعة وفاعلية لتوزيع منصف للثروة المحصل عليها”.
وفي الشق الاجتماعي، تحدث بن فليس على “ضرورة ارساء أسس عقد اجتماعي من اجل مجتمع الحريات والمسؤوليات يتطلع الى جعل الاستثمار البشري المحرك الحقيقي للرفاهية والنمو الاجتماعي مع التركيز على خمس اولويات مطلقة هي: التربية والتكوين والصحة والسكن والشغل والشباب”.
ولم يفوت المترشح بن فليس فرصة اللقاء ليؤكد بان “برنامجه الاستعجالي يتميز بالصراحة وواجب قول الحقيقة وبطابعه البراغماتي والواقعي القابل للتنفيذ”.
هذه أولويات بن فليس
رابط مختصر
المصدر : https://elzamaninfo.com/?p=808