أعيد افتتاح المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر بعد سنة من إغلاق أبوابه من اجل التهيئة وإعداد مساحات جديدة وتجديد للديكور، هذا الافتتاح الذي توازى مع نهاية مهمة المستشارة الثقافية لسفارة فرنسا ومديرة المعاهد الثقافية الفرنسية بالجزائر أحلام غربي التي غادرت بعد ثلاث سنوات.
وكان المعهد الفرنسي بالجزائر قد افتتح أبوابه الخميس الفارط وعلى مدى الثلاثة أيام الفارطة أقيمت نشاطات متنوعة كان أبرزها حفلات موسيقية نشطتها في بهو المعهد من بينها فرق القناوة البشرية وفرق موسيقية أخرى جاءت من الجهات الأربع للوطن.
وفي كلمته أعرب السفير الفرنسي بالجزائر فرانسو روميتات عن سعادته بإعادة بعث النشاط الثقافي بالمعهد الفرنسي بالعاصمة الذي اعتبره مكان لإشعاع الثقافة الفرنسية عبر التراث المادي واللامادي ومن خلال المحاضرات وأيضا تعليم اللغة الفرنسية واجتياز الامتحانات للانضمام الى الجامعات الفرنسية.
ليس هذا وحسب ولكن أيضا من خلال التعاون الثقافي بين الجزائر وفرنسا وفي مواضيع مناسبات عديدة من الطبخ والرسم والسينما ودعم المواهب
السفير الفرنسي بالجزائر ان إعادة افتتاح المركز الثقافي الفرنسي في آخر ايام شهر اوت وبداية سبتمبر هو أحسن هدية يمكن تقديمها إلى مديرة المعاهد الثقافية كهدية في يوم وداعها وهي التي عرفها منذ أزيد من عشرين سنة حين بدأت العمل في وزارة الخارجية الفرنسية الكيدورسي.
من جهتها شددت أحلام غربي المستشارة الثقافية للسفارة الفرنسية بالجزائر على أهمية العمل السنوات التي قضتها بالجزائر وإنها قد ارتبطت بعمل وثيق مع الجزائر والجزائريين وان الجزائر كانت لها ميزة مقارنة بالدول التي عملت فيها من قبل مثل مصر والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا وان أصولها تنتمي الى جد جزائري انتقل إلى العيش في تونس قبل قرن من الزمن وأكثر.
وتمنت الدبلوماسية الفرنسية أحلام غربي ان تستمر الحركية الثقافية لاسيما من خلال برامج التبادل الثقافي والمعارض ونقل الخبرات والسينما والشركات الناشئة والرسم والتصاميم وهي كلها برامج شهدت نقلة نوعية في السنوات التي قضتها أحلام غربي على راس المعهد الثقافي الفرنسي على كامل التراب الجزائر حيث تتواجد خمسة معاهد فرنسية في كل من الجزائر العاصمة، قسنطينة، عنابة، وهران وتلمسان..