بمشاركة أكثر من 100 متحدث وكبار الشخصيات والأكاديميين والسياسيين ورجال الأعمال المعروفين على مستوى العالم إضافة إلى الصناعات التي تمس المسافرين. احتضنت مدينة نيم في منطقة أوكسيتان بجنوب فرنسا على مدار ال 27 وال28 من أكتوبر النسخة الثانية من مؤتمر “عالم من أجل السفر” حول السياحة والمناخ والاستدامة،
وناقش المؤتمر القضايا المتعلقة بالسياحة المستدامة بالاستناد إلى المحادثات ونتائج منتدى العام الماضي، إلى جانب المعلومات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. يركز هذا الحدث على طرق تحويل السياحة والسفر نحو الاستدامة مع الجهات التي يجب العمل معها لتحقيق هذا الهدف. سيكون الموظفون والمجتمعات والمسافرون في قلب هذا الإصدار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا عرض دراسات وتجارب في هذا المجال والخروج بأفضل الممارسات للعمل بها.
بدأ المؤتمر بملاحظات افتتاحية من كريستيان ديلوم، الأمين العام لمؤتمر عالم من أجل السفر، وموريل أبادي، نائبة رئيس منطقة أوكسيتاني بيرينيه – ميديتيراني الفرنسية. وتحدثت في الجلسة الاولى مديرة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) باولا ألبريتو، قائلة: “إنه من دواعي سروري المساهمة في هذه المحادثة حول كيفية تجاوز الدعوة لبناء صناعة سفر شاملة ومرنة ومستدامة.” وأضافت أن جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة يهدف إلى الحد من نشوء مخاطر جديدة وتقليل المخاطر الحالية والاستثمار في المرونة وتوفير خارطة طريق قوية للبناء عليها، وأكدت على أن التنمية المستدامة هي مسؤولية مشتركة مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاعين الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع المحلي.
كما أنها دعت الى ضرورة تسليط الضوء على الحاجة إلى حلين أساسيين؛ أولاً، يجب على جميع القطاعات وأصحاب المصلحة اتخاذ الإجراءات واستثمار الموارد لإظهار الالتزام والمعرفة والخبرة فيما يتعلق في بناء مستقبل مرن ومستدام، والثاني هو التحول في العقلية من منظور قصير الأجل نحو نهج طويل الأجل في الاستثمار في القطاعين الخاص والعام. وأشارت إلى تقرير التقييم العالمي الأخير الصادر عن الوكالة بشأن الحد من الكوارث والذي توقع زيادة بنسبة 40٪ في عدد الكوارث، حيث انتقل من متوسط 400 كارثة سنويًا في عام 2015 إلى 560 كارثة سنويًا في عام 2030.
وتابعت ألبريتو بالقول: “إن لقطاع السفر والسياحة دور مهم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، فالقطاع قريب من الأشخاص الذين يعانون أكثر من غيرهم من الكوارث، كما أن لدى القطاع فهمًا مبنيًا للعوامل التي تؤثر على السلوك الفردي وعملية صنع القرار في المواقف التي تتسم بدرجة عالية من عدم اليقين مثل المخاطر الطبيعية. هذه أرض خصبة لتصميم وتنفيذ استراتيجيات السياحة المستدامة طويلة الأجل والشاملة “.
من جهته قال ميشيل دوريو، المستشار الخاص لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)”، “إنه يشرفني إلقاء كلمة نيابة عن رئيس منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي،” مضيفًا : “تستمر السياحة في التعافي بشكل مطرد ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات، بما في ذلك التحديات الجيوسياسية والاقتصادية يجلب قطاع السياحة الأمل والفرص، ولكن حان الوقت لإعادة التفكير في السياحة، وإلى أين تتجه، وكيف تؤثر على الناس على هذا الكوكب “.
وأكد أنه يجب نكون الفاعلين في هذا التحول ويجب أن يتم تطوير السياحة لخدمة ازدهار ورفاهية السكان والوجهات والبيئة يجب أن تكون ممتازة لتوجيه ودعم هذا التغيير ولتمكين اتخاذ القرار على أساس البيانات والأمثلة الواقعية. وللقيام بذلك، يجب علينا تعزيز معلوماتنا وتبادل الخبرات “.
وتناولت الجلسات الأخرى من المؤتمر التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع الاستدامة إلى الأمام؛ البيانات ونتائج المسح حول السفر والاستثمار؛ قيادة الاستدامة والاستعداد من خلال الصرامة الأكاديمية ؛ الابتكار من أجل السياحة المستدامة؛ أحدث اتجاهات المسافرين؛ المشكلة والحل لتعويض الكربون واحتجاز الكربون ؛ صناعة الضيافة في العمل – توفير خارطة طريق للقطاعات الأخرى؛ الزراعة وعلاقة صناعة الأغذية بالسفر؛ نماذج أعمال جديدة لاستعادة وزيادة التنمية المستدامة والمربحة؛ مشاركة المجتمع مقابل المشاركة؛ المرونة والحرب. تأثير مركّز على البيئة؛ الاستثمار في القطاع وفهم المخاطر والاستعداد للمستقبل.