أعرب السفير الفرنسي بالجزائر ستيفان روماتي عن الرغبة في دعم برامج الشركات الناشئة في الجزائر بعد نجاح الطبعة الأولى من برنامج مواهب، معتبرا ان نجاح مثل ذلك النموذج سيمكن من توسيع نقل المعارف والتكنولوجيا الى التجارة والاقتصاد الجزائري حتى من بوابة الثقافة.
وجاء حديث السفير الفرنسي للزمان انفو على هامش اختتام الطبعة الأولى لبرنامج مواهب في فندق الاوراسي الذي استفاد منه شباب جزائري حصل على التكوين ومرافقة البرنامج في مجال مشاريع ناشئة في الرياضة والتكنولوجيا عبر منصات رقمية، مشددا في ذات الوقت على ان البرنامج مهم نظرا لقدرته على خلق الإبداع والابتكار في الصناعات الثقافية والتكنولوجية.
وكشف السفير ستيفان روماتي عن تلقي 150 طلبا يخص مشاريع لشباب من المؤسسات الناشئة تم اختار عدد منهم ليفوز في الأخير سبعة متنافسين حصلوا على برنامج للتدريب في فرنسا ثم عادوا الى الجزائر حيث تمت مرافقتهم من خبراء في مجال الثقافة والفن والأمور التقنية، مشيرا ان العملية قد نقلت تلك المشاريع الى أشياء مكرسة على ارض الواقع.
وعبر السفير الفرنسي بالجزائر بان مثل هذه المشاريع هي من ستزيل الحواجز وتوسع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في مجالات نقل الخبرة والتكنولوجيا حيث ستزول العقبات مع إرادة هؤلاء الشباب.
من جانبها شدد مديرة المعاهد الثقافية الفرنسية بالجزائر أحلام غربي على أهمية هذه الطبعة التي ستسمح بدعمها من خلال طبعات أخرى مماثلة وأحسن منها، مضيفة ان ذلك يبرهن على ان الثقافة قادرة على خلق مشاريع اقتصادية تعود بالفائدة وتدر أرباحا على المستثمرين فيها.
وقالت المتحدثة ان برنامج مواهب ما هو الا نموذج سيصلنا الى محطات أخرى مستقبلية تجمع ما بين الثقافة والتجارة والثقافة والرياضة وباقي القطاعات.
واردفت المتحدثة ان هدف المعهد الفرنسي هو ابراز الموروث الثقافي الجزائري في فرنسا وان ثمة الكثير من البرامج والمعرض في هذا الصدد.
وعن برنامج المعهد الثقافي الفرنسي في الشهر المقبل قالت أحلام غربي انه سيخصص لدعم النشاطات الرياضية والتصاميم نظرا لتحضير فرنسا للألعاب الأولمبية في اليف المقبل والتي ستحتضنها فرنسا.
من جانبها ثمنت نريمان بوسنة وهي احدى المشاركات في البرنامج حيث أوضحت انها شاركت كمهندسة في برنامج مواهب عبر منصة تخص الأطفال بين 6 الى 12 سنة تمكنهم من اللعب واكتساب مهارات، مشيرة الى ان مناسبة السفر الى فرنسا قد مكنتها من اكتساب مهارات جديدة بعد فرصة التكوين.
الى ذلك وفي حديث مع هانية زازووا وهي صاحبة مشروع اثنت المتحدثة عن أهمية البرنامج التي اكدت انه مهم للغاية واثبت ان البرامج الثقافية يمكن لها دعم المشاريع الناشئة وكذا دعم المواهب خصوصا ما ما تم اكتسابه من مهرات في العاصمة الفرنسية باريس من شباب جاؤوا من اغلب مناطق الوطن التقوا وأبدعوا في نشاطهم ما جعل الفريق المؤطر يثني عليهم.
وقالت ان المناسبة ستمكن شركاء آخرين ومتعاملين اقتصاديين من دعم المشروع في السنة المقبلة.
وقد تم تقديم العديد من العروض من بينها نموذج يخص احد الشباب المسمى هشام موسطاش الذي أنتج لباس مجدد للقشابية الجزائرية بطريقة عصرية تمكن من تجديدها بطابع شبابي واستفاد من طريقة بيعها الكترونيا ووضعها على إحدى التطبيقات على الهواتف الذكية