شدد الاستاذ موسى قندوز وهو تقني سامي في مجال الطاقة ومن احد افراد نخبة الجالية الجزائرية في جنوب افريقيا ان الجزائر بامكانها الاستفادة من خبرات بلاد نيلسون مانديلا في العديد من المجالات التي ذكر منها الزراعة وتطوير المنتجات الفلاحية وقطع الغيار والصناعات العسكرية والبنية التحتية.
وجاء حديث المختص في مجال الطاقة موسى قندوز ل الزمان انفو اليوم في اتصال معه عن الشق الاقتصادي المغيب بين اكبر بلدين في القارة السمراء، معيبا ان كل الظروف مواتية لتنسيق العمل بين الجزائر وبريتوريا، لاسيما مع تطابق وجهات النظر في المجالات السياسية واغلب القضايا الدولية.
واكد المتحدث ان الجزائر مضطرة الى تنويع صادرتها في خارج نطاق النفط حيث تمتلك جنوب افريقيا خبرة كبيرة في جميع المنتجات الفلاحية كالبطاطا والعنب التي قال ان الفلاح الجزائري يمكن له الاستفادة من انتاج البذور الزراعية الخاصة بهما وهو ما سيقلل الاستيراد من البلدان الاوربية وبالعملة الصعبة.
نفس الشيء اسقطه موسى قندوز على مجال الصناعات العسكرية حيث افاد ان الجزائر تقوم بمثل هذه الصناعات منذ الاستقلال وكسياسة رشيدة اتبعها الرئيس الراحل هواري بومدين الذي بنى اقطابا في الشرق الجزائري، لكن الاختلاف مع جنوب افريقيا يقع في كون مجمل الصناعات العسكرية تقوم بها شركات مدنية بعد ربحها لمناقصات تعرضها وزارة الدفاع الجنوب افريقية وهو ما يشجع المركب الصناعي المدني والعسكري في اطار الشراكة ما بينهمنا.
وفي ختام حديث الرجل والذي يمثل احد وجوه النخبة الجزائرية في جنوب افريقيا، أكد موسى قندوز ان يرسل رسالة الى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يدعوه فيها للنظر باتجاه افريقيا اكثر لانها مجال الجزائر الحيوي ولان اوروبا صارت تعاني من ازماتها وليس من الطبيبعي ان نظل نعاون دوما بالتعاون مع الوسيط الاوروبي ونحن قارة واحدة.
وتجدر الاشارة في هذا الصدد ان بدأ العلاقات السياسية بين البلدين رسميا بين الخمسينات والستينات. وقد تشكلت العلاقة بين البلدين حول صراعاتهما الداخلية التي أهملها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرارا وتكرارا في عام 1961
ويذكر التاريخ ان قائد الاي ان سي نيلسون مانديلا قد سافر بجواز سفر إثيوبي مزيف، إلى المغرب حيث تم تدريبه من قبل القوات المسلحة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية
وفي في كتابه “طريق طويل إلى الحرية“، يكشف عن كفاحه ضد الفصل العنصري كان مستوحى إلى حد كبير من نضال الجنود الجزائريين. رجع مانديلا إلى بلاده بمرافقة جبهة التحرير الوطني وحزب المؤتمر الوطني الافريقي مع الأسلحة.
عند عودته إلى الجزائر في عام 1990، صرح مانديلا ب«إن الجيش الجزائري جعلني رجلا». وكانت الجزائر أول دولة زارها مانديلا بعد الافراج عنه.
وفي نوفمبر 1964، منحت جامعة الجزائر دكتوراه فخرية في الأدب للناشط في جنوب أفريقيا ألبرت لوتولي.
في عام 1974، دعما لحركة مناهضة الفصل العنصري، نجح وزير خارجية الجزائر عبد العزيز بوتفليقة في الضغط من أجل طرد ممثل جنوب أفريقيا من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها في ذلك العام. وقام بالاحتجاج بنجاح بأن مندوبي جنوب أفريقيا غير صالحين لأنهم يمثلون أقلية بيضاء فقط.
قامت الجزائر بشراء أسلحة ومعدات مراقبة من جنوب أفريقيا (أكثر من 15 مليون دولار في عام 1997، و 51.3 مليون دولار في عام 1999، وهي أكبر عميل في تلك السنة) لمحاربة الإرهاب وفي نوفمبر 1997، أنشئت سفارة جنوب أفريقيا في الجزائر العاصمة. وأنشئت اللجنة الثنائية العليا للتعاون بين الجزائر وجنوب أفريقيا في سبتمبر 2000.
بين عامي 2011 و 2015، كانت الجزائر أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا في شمال أفريقيا (43٪ من إجمالي تجارة جنوب أفريقيا في المنطقة). وقدرت صادرات جنوب أفريقيا إلى الجزائر بنحو 13 مليار راند، في حين بلغت صادرات الجزائر إلى جنوب أفريقيا حوالي 463 مليون راند.