لكم طربت حين طالعت الصحف السيارة صباح الأحد 21 فبراير التى كشفت لنا عن مشروع
رائد عظيم ألا وهو تشييد (جامعة حلوان الأهلية) والتى تضم 48 كلية عصرية تطرح علوم
الألفية الثالثة والزمن السعيد. د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان صرح بأن ميزانية تشييد
الجامعة سوف تراوح 2 مليار جنيه مصرى. العجيب أن الجامعة سوف تشرع فى وضع
قواعد البيت الأكاديمى وهى لا تملك سوى 100 مليون جنيه فقط. مما يعكس روح التحدى
الوثابة لجيل الرواد.
جامعة حلوان حكومية وتسعى لإنشاء جامعة (أهلية) وهو هدف رائع. أعتقد أنه يجب ألا
نثقل كاهل الدولة بالمزيد من الإستثمارات. طالما أن الجامعة أهلية فلماذا لاتطرح الجامعة
أسهما مقدارها ألف جنيه مثلا فيتوفر لها قدرا معقولا من رأس المال الضرورى لتنمية
مشروعات حيوية مثل تأسيس جامعة تقدم علوم عصرية لعقول فتية.
اضطرت الحكومة لتنفيذ المشروعات الإستراتيجية عزل بعض الحدائق وتهذيب قطيع
من الأشجار. لابد أن د. ماجد وهو خريج كلية السياحة والفنادق أن يسعى لتصميم
الجامعة الوليدة مزودة بحدائق غناء ومروج فيحاء فى ضاحية حلوان ذات التاريخ العريق.
وربما تيسر لفريق العلماء الذين خصصوا الكليات الجديدة التى تضم الجامعة ذات
48 كلية أن تشيد مدرسة جديدة لتدريس علوم الضيافة والسياحة والإرشاد وفقا لرؤى
ومتطلبات الألفية الثالثة.
العين الساحرة أو الدوارة المدرارة التى تسعى محافظة القاهرة لتشييدها ربما تناسب
حدائق حلوان حيث هناك فسحة العمران وبحبوحة الغفران. فلا يأسى عشاق الزمالك
على حب ضائع وفقدان دوارة مثمرة فى ليلة مقمرة!!!
د. يحي عبد القادر حسن / كاتب صحفي مصري