نصب الحزب الاشتراكي الاسباني السيدة حورية سهيلي ذات الأصول الجزائرية في منصب منسقة الثقافات والديانات والعلاقات مع المنظمات الإفريقية في اسبانيا وخارجها، ودعت السيدة سهيلي الجزائر الى اغتنام هذه الفرصة لتطوير العلاقات بين الجزائر ومملكة اسبانيا في عدة ميادين من بينها قطاع الثقافة والسياحة والتعاون القضائي والتكوين المهني والتربية والتعليم العالي.
وكانت الزمان قد أجرت اتصالا هاتفيا مع السيدة حورية سهيلي التي ترأس دار الجزائر كاسا ارخيليا بفالنسيا الاسبانية كما تعد وجها بارزا من وجوه الحزب الاشتراكي الحاكم بقيادة بيدروشانيز.
وأعربت السيدة سهيلي عن أملها في ان تستغل الجزائر هذا الموضوع مثلها مثل باقي شعوب افريقيا لرفع التبادلات مع اسبانيا التي تحوز على موروث ثقافي كبير كما انها قوة اقتصادية في القارة الأوروبية، مشيرة الى ان هذا المشروع سيكون مشروعا ناجحا لمدة طويلة.
وقالت المتحدثة انها تود افتتاح هذا المشروع مع بلدها الام الجزائر من اجل نسج علاقات بينية مع العديد من الوزارات والمؤسسات على رأسها وزارتي الثقافة والسياحة بالاضافة الى وزارة الخارجية التي ستكون ممثلة بالسفارة الجزائرية في مدريد والقنصليات في المدن الاسبانية.
واضافت المتحدثة ان المشروع الكبير بحاجة الى فريق من اجل انجاحه وهومشروع يستهدف الرفع من مستويات التعاون والقضاء على العديد من الظواهر السلبية مثل ظاهرة الحراقة والدفع بالتعاون التجاري والاستثماري في الجهتين من خلال مساعدة رجال الاعمال وهو هدف مهم من اهداف المشروع.
كما اثارت السيدة حورية سهيلي اعادة بعث المساعدة على تعلم اللغة الاسبانية من اجل تعزيز التعاون البيني بين البلدان الإفريقية واسبانيا وهذا بدعم المراكز الثقافية الاسبانية في إفريقيا وايضا المراكز الثقافية للبلدان الافريقية باسبانيا، كما سيتم دعم التكوين المهني من اجل خلق فرص العمل في داخل البلدان الإفريقية لان الإقلاع الاقتصادي قد ياخذ شكل اجنحة ثقافية في بعض الاحيان.
واشارت في هذه النقطة بالذات ان الدعم الكبير سينصب على ربط رجال الاعمال ببعضهم البعض وان تعلم اللغة الاسبانية سيساهم في الكثير من تذليل العقبات حيث اكدت ان دعوات لهذه الفئة سترسل بعد زوال ازمى كورونا
رئيسة دار الجزائر باسبانيا شددت على ان مشروع الحزب الاشتراكي عريض ويشمل وزارة الداخلية في كل البلدان الإفريقية من خلال تشجيع التعاون البيني بين البلديات والجماعات المحلية في الولايات والمقاطعات.
كما يشمل التعاون مع وزارة التربية من خلال ذلك التعاون بين الثانويات والمدراس الابتدائية، بالاضافة الى التعاون الصحي مع وزارة الصحة عبر دعم قطاع المستشفيات لاسيما في مشكلة الحراقة، بالاضافة الى سلك القضاء وتعاون مع وزارة العدل والمحاكم لاتقاء تعاظم مشكلة العنصرية.
واكدت التحدثة ان ذلك يعمل على القضاء على العنصرية وتسهيل الحوار بين المهاجر والمجتمع الاسباني وتعزيز تواجد المهاجرين في احسن الظروف.
وكشفت السيدة حورية سهيلي انها ستلقي محاضرة يوم 20 ديسمبر المقبل لاعطاء الخطوط العريضة لهذه الخطة والتي سيحضرها الرئيس الاسباني رودريغو ثابتيرو.
وختمت المتحدثة حديثها بنداء للسلطات الجزائرية من اجل اغتنام هذه الفرصة لدعم التعاون مع اسبانيا التي تعد من اهم دول المتوسط والقارة الأوربية والتي يجمعها تاريخ مشترك مع الجزائر والعديد من الدول الإفريقية، مشيرة ان هذا التعاون سيمتد الى اقامة مهرجانات سياحية وثقافية للأفلام والغناء والمسرحيات الثقافية