لم يستبعد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، تنظيم مناظرات تلفزيونية بين المترشحين الخمس للرئاسيات، وذلك في تصريح للصحافة على هامش التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية.
وقع اليوم السبت المترشحون الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية المعد من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الذي يضم المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية.
ووقع على الميثاق كل من رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، والمترشحين الخمسة لمنصب رئيس الجمهورية، بحضور كل من السفير المقيم المنسق للنشاطات العملياتية لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية وسفير جمهورية اندونيسيا، ممثلة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وسفير الكاميرون، ممثل للمجموعة الإفريقية، وسفير سلطنة عمان، ممثل المجموعة العربية، وسفير الجمهورية العربية السورية، نائب عميد السلك الدبلوماسي بالجزائر، وكذا رئيس سلطة الضبط للسمعي البصري.
يتضمن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية، ولهذا نص القانون الأساسي على ضرورة إعداد هذا الميثاق والعمل على ترقيته لدى جميع المعنيين بالمسار الانتخابي الذي يقوم على أساس “الاحترام العميق والمستدام للمسار الديمقراطي وعلى الامتثال للقوانين والنصوص التطبيقية التي تنظم قواعد الانتخابات والحملات الانتخابية”.
وتشير الوثيقة إلى أن المقصود بالسلوك الأخلاقي المتعلق بالعملية الانتخابية هو “احترام المبادئ الأساسية للديمقراطية من خلال حرية ممارسة الحقوق الديمقراطية دون ترويع، لاسيما الحق في الترشح والحق في التصويت وسريته وشفافية تمويل الحملات الانتخابية واستقلالية وحياد المؤسسة المكلفة بالانتخابات والمصالح التابعة لها، وهو الميثاق الذي يلزم الفاعلين المشاركين في المسار الانتخابي بجملة من الضوابط، من بينها “مبادئ الانتخابات الحرة والنزيهة”، مع “التقيد بالقوانين الانتخابية والسعي لتعزيز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للجزائريين”.
ويتعين على الفاعلين المشاركين في المسار الانتخابي، بحسب نفس الوثيقة “بذل كل الجهود اللازمة قصد ضمان إدارة تصويت لائق ومنصف وضمان طابعه السري”، كما يجب عليهم التصرف “على نحو يعزز نزاهة النظام الانتخابي”.
كما يحدد الميثاق “التزامات أعضاء السلطة المستقلة وفروعها ومستخدمي المصالح الإدارية المحلية المكلفة بالانتخابات التابعة لها، لاسيما ما تعلق باحترام مبدأ الحياد وعدم الانحياز والتعامل مع المترشحين للانتخابات على قدم المساواة والامتناع عن كل سلوك أو تصرف من شأنهما الإخلال بهذه المبادئ”، بالإضافة إلى التزامات المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، من بينها “الحرص دوما على الإدلاء بتصريحات واقعية للجمهور والامتناع عن التلفظ بعبارات القذف والشتم والسب تجاه أي مترشح آخر أو أحد الفاعلين في العملية الانتخابية أو بأي تصريح أخر يعلمون بأنه خاطئ”.
وتخلص الوثيقة إلى “ضبط التزامات وسائل الإعلام الوطنية التي يتعين عليها احترام فترة الصمت الانتخابي المحددة بثلاثة أيام التي تسبق يوم الاقتراع”، وكذا “احترام أحكام القانون التي تنص على حظر استعمال أي وسيلة إشهارية تجارية لأغراض الدعاية خلال فترة الحملة الانتخابية”.
وبهذه المناسبة، أبرز محمد شرفي دور الإعلام في الاستحقاق الرئاسي القادم, من خلال تنوير الرأي العام، واصفا الإعلام ب “الشريك لرئيسي” في العملية الانتخابية.
كما أشاد بالدور الذي يلعبه الإعلام في مجال الرقابة الشعبية, معتبرا التوقيع على هذا الميثاق “بصمة تاريخية” من شأنها المساهمة في إنجاح المسار الانتخابي, مذكرا من جهة أخرى بمساهمة الصحافة الوطنية إبان الثورة التحريرية المجيدة على غرار جريدة المجاهد وإذاعة صوت الجزائر.
وأكد شرفي، أن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية ليس بـ “الابتكار الجديد”، كونه إجراء قد تم تبنيه منذ حوالي ربع قرن من قبل العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن هذا الميثاق يعد “الأول من نوعه في الجزائر كونه “توافقي” يلزم كلا من المترشحين لانتخابات رئيس الجمهورية وممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية وكذا السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
رئاسيات 12 ديسمبر: مناظرات تلفزيونية بين المترشحين
رابط مختصر
المصدر : https://elzamaninfo.com/?p=849