أعربت الديبلوماسية الإماراتية موزه سليمان الحوسني عن رغبة بلادها تطوير العلاقات الامارتية-الجزائرية في مجال تمكين المرأة في المجتمع، مشددة على ان ما لمسته من خلا الأربع سنوات التي عاشتها في الجزائر شيء مشجع لمكانة المرأة الجزائرية سواء ذلك في فترة الكفاح المسلح والمساهمة في الاستقلال.
وجاء حديث الديبلوماسية الاماراتية في المؤتمر الأول لتمكين المرأة ودعم الشباب بعد جائحة كورونا والذي دار عن طريق منصة الزووم ونشطته ارمادة من العناصر النسوية في الوطن العربي من موريتانيا ومصر ولبنان والأردن والعراق والجزائر والذي اشرفت عليه الدكتوره والاعلامية اسماء شاوش من الجزائر.
وقالت موزه الحوسني اننا نتطلع لرفع العلاقات مع الجزائر في شتى المجالات خصوصا وان التعاون بين الامارات والجزائر يشهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة.
وأكدت ان الامارات العربية تعتبر المستثمر الأول في الجزائر ونتطلع لتعزيز هذا التعاون ليس في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية ولكن أيضا في الجوانب المجتمعية والثقافية المهمة وهي أحد الأساسيات لمشاركتنا في هذا اللقاء اليوم والاستفادة بالنموذج الجزائري
وقالت المتحدثة “نحن نتطلع لإبراز هذا النموذج وابراز أهمية تبادل الخبرات بعد أربع سنوات من الإقامة بين الشعب الجزائري، مشيرة انها تود التدخل من اجل ابراز التجربة الامارتية من خلال تمكين المرأة والشباب وجهود دولة الامرات العربية في التنمية المستدامة التي من صلبها دعم المرأة والشباب”.
ونبهت موزه الحوسني انه وبلاشك فالمرأة الجزائرية أسهمت في صناعة الإنجازات الجزائرية ولهذا فنحن ندعم جهود المرأة الجزائرية.
واعتبرت الديبلوماسية الإماراتية ان بلادها قد حافظت على العادات والتقاليد مشددة في ذات الوقت ان هذه العادات لم تقف عائقا امام الفرص والإرادة السياسية التي أسس اليها المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان باني ومؤسس نهضة دولة الامارات العربية المتحدة التي صنفت على أكثر من صعيد في الدرجات والمراتب الأولى.
وقالت الحوسني في تدخلها في مؤتمر تمكين المرأة والشباب، ان المرأة الإماراتية أسهمت وبقوة في تشكيل تأسيس حضارة الامارات العربية المتحدة مثلها مثل الشباب الاماراتي، حيث حافظت القيادة الامراتية الأولى بقيادة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله على حقوق المرأة في التملك والشغل وحقها في الميراث.
واردفت بالقول ان ما تشهده الامارات هو أساس الميزان بين المحافظة على الموروث والاصالة والنهضة، منوهة على ذلك المجهود من طرف قيادة بلدها في مساواة الحقوق بين الجنسين التي يكفلها الدستور.
وبلغة الاقام كشفت الديبلوماسية موزه عن ان ثلثي وظائف القطاع العام هن من النساء من بينها 30 بالمائة في مراكز قيادية و ان الكثير من الديبلوماسيين الاماراتيين هم فئة النساء وان 29 بالمائة من فئة الوزراء هم نساء في العام 2022، كما أفادت ان 23 امرأة من اقوى الشخصيات النسوية ورائدات الاعمال في العالم العربي هن من دولة الامارات العربية المتحدة.
وأكدت موزه سليمان الحوسني ان بلادها تعدم الشباب لتحمل المسؤوليات من اجل ان يكونوا قادرين على صنع المستقبل، مستدلة بإعطاء دولة الامارات العربية فرصة لتأسيس مجلس الشباب في العام 2016 الذي استحدث كمنصة لتبادل الخبرات والتجارب، حيث عقدت قرابة ال270 الجلسة في هذا الاطار.
واستدلت الديبلوماسية الامارتية بتنصيب أصغر وزيرة في العالم وهي الوزيرة شمة المزروعي التي لم تبلغ ال22 سنة.
وختمت الديبلوماسية الإماراتية موزه سليمان الحوسني حديثها عن التجربة الجزائرية التي قالت انها تستحق الثناء بعد دعم الحكومة الجزائرية والدستور الجزائرية للمرأة في المؤسسات الرسمية سواء كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية او من خلال تواجدها في أعضاء الحكومة والقضاء والقوات المسلحة وغيها من المجالات كالتعليم والطب والهندسة والصحافة وغيرها.