قمت انا وزملائي شيماء ورنا واحمد بكلية الاعلام جامعة القاهرة مادة الارشاد السياحي بجولة في المتحف المصري العظيم في ميدان التحرير وكان ذلك تحت اشراف الاستاذ الدكتور يحيي عبد القادر وعميدة الكلية أ.د. هويدا مصطفى وأ. شيرين مجدي يوم الخميس الموافق ١٨ ديسمبر حيث استغرقت الجولة ٣ ساعات. وفي بداية الجولة تعرفنا على الاثار المصرية العريقة والمعلومات العميقة وكيف بدأت و نشأتها. التقينا ايضا بعدد من الاجانب المعجبين بالاثار المصرية وكيف ان حضارة مصر تمتلك كل هذة الاثار الفرعونية المذهلة ورائعة الانظار ، قمت انا وزملائي بالتعرف على صديقة اجنبية تسمى انستاسيا وهي من الدولة الروسية هي وزميلها دان واستمتعوا بالسماع لنا وقمت بشرح لهم الاثار الفرعونية باللغة الانجليزية .
وكيف تم انشاء المتحف المصري وبدايته وان مصر تأخذ كافة الاجراءات الاحترازية لتفادي ازمة كورونا فلا داعي للقلق ، قمت بشرح مقبرة باب الجسس اكبر مقبرة سليمة وجدت في مصر في القرن ١٩ وتابوت الملك احمس الاول وخبيئة الدير البحري وبردية يويا والاثاث الجنائزي بمقبرة يويا وثويا وعربة يويا وكرسي سات امون والقناع المذهب ليويا وتمثال امنحوتب ابن حابو ونسب له اسرار قوى الشفاء وان هذا التمثال نحت في العصر المتأخر اي بعد مرور اكثر من خمسمائة عام على وفاتة.
وشھد عام 2020 ظروفا استثنائیة بسبب ڤیروس كورونا وبسبب الظروف الحالیة التي تعیشھا مصر والعالم، تحتفل وزارة السیاحة والآثار بعید میلاد المتحف وسط إجراءات احترازیة صارمة لمنع انتشار الوباء ومنع دخول اي شخص بدون ارتداء الكمامة كما تشمل الإجراءات تعقیم وتطھیر المتحف كل ساعتین، بالإضافة إلى السماح لعدد معین للزائرین في الیوم وعدم وجود أي زحام لسلامة المواطنین والزوار.
ویعد المتحف المصري أكبر متحف في العالم یضم أكبر مجموعة من الآثار المصریة القدیمة في العالم، حیث یضم أكثر من 150 ألف قطعة أثریة ترجع إلى عصور مختلفة حیث تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرین الیوناني والروماني والمتحف الذي صممه المعماري الفرنسي (مارسیل دورجنو) على الطراز الكلاسیكي الجدید ویحتوي على ثروة ھائلة من التراث المصري.
ویتكون المتحف من طابقین یحتوي الطابق الأرض على الآثار الثقیلة من توابیت ولوحات وتماثیل الضخمة مثل تمثال رمسیس الثالث وخفرع وابو الھول وحتشبسوت وإخناتون، والطابق العلوي فھو یضم آثار عصر الدولة الحدیثة مثل توت عنخ آمون والذي تعد مجموعة
من أشھر مجموعات المتحف المصري على الإطلاق وكذلك أثار تانیس، وآثار مقبرة سنجم وأثار «یویا وتویا»، بالإضافة إلى قاعتین للمومیاوات الملكیة المحنطة كما یضم المتحف مكتبة ضخمة تضم العدید من المؤلفات القدیمة والحدیثة التي تتناول الآثار والحضارة والدیانة المصریة القدیمة كذلك قسم التصویر وآخر للترمیم.
قمت بتصوير عدد من التماثيل الفرعونية بمعلوماتها القيمة:
تمثال امنحوتب ابن حابو : امنحوتب ابن حابو هو وزير ومهندس الملك امنحوتب الثالث وتم تقديسة كالة للطب ونسبت الية اسرار قوى الشفاء ونحت هذا التمثال في العصر المتأخر
وتمثال فرانسوا شامبليون تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة وقدم بحثا مثبتا ان اللغة المصرية قد تطورت الي اللغة القبطية ، ساعدت النقوش التي كتبت بعدة لغات خاصة حجر رشيد في فك رموز اللغة المصرية القديمة
جزء علوي من تمثال لاخناتون الاسرة ١٨ كان مقاما مع ٢٧ تمثال اخر في بهو الاعمدة بالمعبد الذي بناة اخناتون في الكرنك للاله اتون ويظهر الملك مرتديا غطاء الرأس النمس ويعلو جبهته الكوبرا
خبيئة باب الجسس مقبرة كهنة وكاهنات امون اكبر مقبرة مصرية لمعبد حتشبسوت بالدير البحري وتحتوي هذة المقبرة على مائة وثلاث وخمسون دفنة لواحدة من اهم طوائف مجتمع مدينة (طيبة) في عصر الاسرة ٢١ وهي طائفة كهنة وكاهنات امون
شاهدنا ايضا صندوق الملابس ليويا هو صندوق مخصص لملابس يويا ومطابق ايضا لصندوق اخر في شكله وتصميمه باستثناء الزخارف المتقنة بالاسود والابيض تبدو كتقليد لقطع صغيرة من خشب الابنوس والعاج والفيانس
تابوت الملك احمس الاول : احمس اسس الاسرة ال ١٨ وكان تابوته مرخرف بشكل الريش ومغطي برقائق ذهبية مطعمة بالاحجار شبة الكريمة التي سرقها اللصوص القدامي ثم تم استبدالها بطلاء اصفر وازرق ويحتوي غطاء التابوت المعاد زخرفته على صدرية عليها خراطيش الملك وصورة الاله امون رع
والمتحف المصري عنصر هام جدا في الاعلام السياحي حيث اصبح أهم وسائل تنشيط السياحة التي تعول عليها مصر وشُيد المتحف المصري الكبير ليصبح أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم المخصص للحضارة الفرعونية بمختلف الأسرات والعصور. وانتهت جولتنا انا واصدقائي في المتحف المصري العريق مع الخروج بكم هائل من المعلومات والمعارف واقتناء التحف الاثرية العريقة.
د. يحي عبد القادر حسن/ كاتب مصري متخصص في عالم السياحة