تلقيت رسالة من الأخ د. أشرف موسى وهو خبير سياحى دولى وحاصل على درجة الدكتوراه فى الحضارة المصرية القديمة. عجبت حين اكتشفت أن فريقا من علماء الغرب قد اكتشفوا أحد أسرار بناء أهرامات الجيزة لأول مرة فى التاريخ.
د. جوزيف دافيدوفيتز Joseph Davidovits العالم بمواد Geoploymers قد اهتدى إلى أن الفراعنة العظماء لم يقوموا بتقطيع ونحت الصخور والأحجار من هضبة المقطم ثم نقلها فى السفن العملاقة عبر نهر النيل حتى تستغل فى تشييد أهرامات الجيزة بل هداهم تفكيرهم العبقرى إلى تشكيل كتل ومكعبات عملاقة من الحجارة الصلدة تم دفعها للمواقع التى تم تحديدها وفقا لخطة محكمة أسفر عنها تشييد سلسلة الأهرامات الجنائزية الخالدة.
ولما كان الفراعنة خبراء فى الإدارة وصياغة المواد وتخليقها فلقد ابتكروا خلطة سحرية من الطين
والصخور والأحجار والحصى ومواد كيماوية حين تخلط وتتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة تتحول
إلى صخور صلدة هى التى شكلت بنية أهرامات الجيزة التى نعرفها اليوم.
العجيب أن القرآن الكريم ذكر تلك المراحل بالنص القاطع فى سورة (القصص) الآيات من (42-36)
” فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى” صدق الله العظيم. وذكر المفسرون أن الصخور الصلدة تنتج من عملية إيقاد النار على الطين حيث تتشكل أحجار (الآجر) والتى تصبح كتلا من الحجارة يتم تشكيلها وفقا لخطة المعمارى المصرى العبقرى القديم.
لقد دفع حجم كتل الأحجار الضخمة ذات الأوزان الأسطورية د. جوزيف للتفكير فى أسلوب الفراعنة
فى تشكيل الكتل الصخرية وتركيبها بدقة بالغة. هناك بالطبع شائعات بأن غزاة من كواكب فضائية
قاموا بتشييد الأهرامات. إلا أن فريق الباحثين توصل إلى أن الفراعنة استخدموا مادة كيمائية هى
( ARI KART ) فى خلق تلك الكتل الضخمة.
قام المهندس المصرى بتشكيل الحجارة الجيريةLimestone فى شكل قوالب Molds فى موقع بناء الأهراماتمما يؤكد أن الصخور لم يتم جلبها من محاجر المقطم كما تشير الدراسات التاريخية. ربما تم استغلال الحجارة المقطم فى تجهيز كسوة خارجية للأهرامات واالله أعلم ! يحتوى هرم خوفو على 2.5 مليون
كتله حجرية ويعتقد أنه تم تشييده خلال عشرون عاما. من الواضح أن تشكيل الحجارة على النمط
الذى تم عرضه قد وفر عشرون عاما أخرى لتشييد الأهرامات.مرفق بعض الصور التى توضح التجارب
التى قام بها د. جوزيف مع فريق الباحثين دون استخدام الحرارة بطبيعة الحال.
د. يحيى عبد القادر حسن
باحث مصرى أكاديمى