قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، أن” قطار التغيير الجذري باتجاه التطور والتقدم انطلق ولن يوقفه عويل المأجورين ولا دسائس الماكرين الذين تزعجهم قرارات الجزائر السيدة ولا تروقهم خياراتها الاستراتيجية سواء فيما يتعلق بقضايا الوطن أو بالشأن الدولي وأخص بالذكر هنا مواقفنا الثابتة ومبادراتنا الحكيمة حول منطقة الجوار الإفريقي”.
بعث الرئيس تبون اليوم الخميس رسالة الى الاسرة الاعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة و تسليم جائزة الصحفي المحترف أشاد فيها على وجه الخصوص باحترافية الصحافيين في مرافقة التحضير للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور.
وقال تبون”إن الصحافي الجزائري ظل مواليا لوطنه لاسيما في الظروف الصعبة التي مر بها حيث قدم المنتسبون للمهنة حياتهم الغالية دفاعا عن سيادة الوطن وعن القيمِ الإنسانية المثلى”.
وأكد تبون إن”الصحافيين يعيشون اليوم مرحلة فارقة في مسارِهم المهني بفضل تنوعِ وتطورِ محتويات وأشكال وسائل الإعلام والاتصال، التي تفتح مجال الإبداعِ واسعا باستخدامِ الرقمنة والوسائط الإلكترونية التي، وللأسف الشديد, يوظفها البعض لأغراض تنوء عن شرف الإنسان وتجانب أخلاقيات المهنة، وأمام هذا الوضع المرشح للتفاقم بات من الضروري بل من المستعجل التفكير التشاركي والإيجابي لاستحداث الآليات الكفيلة بتقنين وتأطيرِ أساليب العمل المستجدة في عالمِ الصحافةْ بفضلِ الرقمنةْ والإعلامِ الإلكتروني”.
وأشار تبون إلى أنه “تجسيدا لما تقدم تم قبل أيام قلائل وضع أول إطار قانوني يحدد كيفيات ممارسة نشاط الإعلام عبر الأنترنت وضمان حق الرد أو التصحيح عبر الموقع الإلكتروني”، وبحسبه فقد “سمحت هذه العملية بضبط نشاط الصحافة الإلكترونية التي يقبل عليها ملايين المواطنين إلى جانب توطينها في الجزائر والسعي إلى إنتاج محتوى إلكتروني جزائري”.
وعرج الرئيس على موضوع جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف لهذا العام، وقال إن اختيار موضوع :”الرقمنة…جسر لبناء الجزائر الجديدة” مادة للتنافس يتيح لي فرصة التنويه بجهود قطاعِ الاتصال الرامية إلى تعميمِ الرقمنة في مختلفِ المؤسسات والشركات الإعلامية، كما أشيد عاليا باحترافية الصحافيين في مرافقة عملية التحضير للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور لاسيما من خلال توظيفهم للإعلام الإلكتروني و وسائط التواصل الاجتماعي لتغطية مختلف مراحل هذا الحدث الوطنيِ الهام بل والمصيري في مسار التأسيس لجزائر جديدة”.
وبحسبه فـ”يحق لصحافتنا دون عقد و لا مغالاة أن تلقن دروسا في المهنية والاحترافية لصحافة بعض الدول التي تدعي الريادة في مجال حرية الصحافة لكنها في الحقيقة تتخذ من حرية التعبير شعارا أجوفا تطوعه لتنفيذ حسابات خاصة تحركها لوبيات معادية للجزائر التي لا تقبل الترويض ولا التهجين”، معتبرا “إن مثل هذه الممارسات الدنيئة هي وصمة عار في جبهة القنوات التي تدوس على أخلاقيات المهنة وحقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق المرأة والطفل من أجل نفث سمومها تجاه بلادنا بما تنشره من معلومات كاذبة لاسيما بمناسبة المواعيد الكبرى في تاريخِ الجزائر الجديدة على غرار موعد الاستفتاء الوشيك حول مشروع تعديل الدستور”.
وأشار الرئيس تبون إلى “أن هذه الوثيقة المعروضة للتصويت يوم الفاتحِ نوفمبر مع كل ما يحمله هذا اليوم من رمزية ومن ثقل تاريخي يذكر الأعداء بصلابة الجزائريين و وطنيتهم تعزز ثوابت الأمة ومقومات هويتها غير القابلة للانفصام ولا للمزايدات”، معربا عن أمله في “تزكية الشعب بقوة لهذه الوثيقة النوفمبرية الهوى والمبتغى والتي ستكون بمثابة لبنة أساسية في صرحِ بناء جزائر جديدة تكرس الديمقراطية والحكم الراشد عن طريقِ عصرنة الإدارة وأخلقة المعاملات على مختلف المستويات”.
وخلص الرئيس إلى إن “التأسيس لعهد جديد في تاريخِ الجزائر الضارب في القدم إنما يأتي تلبية لطلبات الشعب بإحداث القطيعة مع كافة التجاوزات والممارسات السلبية التي أفقدت ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وأصابت الإدارة بالوهن والاقتصاد بالفساد والضمور”.
وأضاف “لقد تعهدنا في ديسمبر الماضي بالاستجابة لهذه الطلبات بل الحقوق المشروعة وها نحن نوفي تباعا بالتزاماتنا تنفيذا للبرنامجِ الذي زكاه الشعب و المعبر عن خياراته وطموحاته لاسيما تلك المتعلقة بصيانة الهوية الوطنية في أبعادها الثلاث، الإسلام والعربية والأمازيغية وترقية الحقوقِ والحريات وتكريس المساواة لاسيما في مناطق الظل التي تقع ضمن أولويات برنامجِ التنمية الوطنية إلى جانب الحفاظ على المال العام و تشجيعِ الاستثمار المنتج وتحرير المبادرات وكذا الفصل الفعليِ والمرن بين السلطات”.
تبون بمناسبة اليوم الوطني للصحافة:”قطار التغيير الجذري انطلق..”
رابط مختصر
المصدر : https://elzamaninfo.com/?p=2351