نجاح الطبعة ال 20 من الصالون الدولي للسياحة والأسفار
أسدل الستار أمس على الطبعة ال 20 للصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي حمل شعار الجزائر أبهروا أحاسيسكم »حيث شدد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود على ان السياحة يجب ان تكون المورد الحقيقي رفقة الفلاحة في عائدات الجزائر من الاموال الصعبة وحتى بالدينار مشجعا في هذا السياق المواطن لدعم هذه الفكرة عبر اكتشاف بلاده وهي ذات الرسالة التي وجهها الى جاليتنا في الخارج وكل السياح حول العالم.
وكانت هذه الطبعة من الصالون الدولي للسياحة قد عرفت اقبالا جماهيريا وشهدت مشاركة 100 عارض يمثلون الجزائر و5 بلدان أجنبية، حيث اشار وزير السياحة عبد القادر بن مسعود أن قطاع السياحة هو قطاع حيوي خدماتي من شأنه الرفع من الاقتصاد الوطني وهذا من خلال تشجيع السياحة الداخلية وتوفير الإمكانات اللازمة للرقي بالقطاع والرفع من عدد السياح الذي قدر خلال السداسي الأول ب2 مليون سائح .
ودعا وزير
السياحة الى تنشيط السياحة الداخلية
والترويج للمقصد السياحي الجزائري من خلال تشجيع التظاهرات التي تسمح بتقاسم
الخبرات في المجال الذي يطمح من خلاله إلى بلوغ 300 ألف سرير و15 مليون سائح آفاق
2030، بالإضافة إلى مرافقة المؤسسات الناشئة لتطوير القطاع والعمل أكثر على تسهيل
إجراءات منح التأشيرة للسياح الأجانب لإيجاد حلول نهائية لهذه الجزئية.
وبخصوص صعوبة
الحصول على التأشيرة أن الجزائر دولة ذات سيادة لها هبتها وقيمتها على مستوى
البحر المتوسط وإفريقيا، وهي دولة آمنة حسب ما أثبتته التقارير الدولية، مؤكدا
العمل أكثر على مستوى الخارجية والمصالح الأخرى من خلال خلية عمل على مستوى عدة
قطاعات وزارية بما فيها الخارجية لإيجاد حلول لمشكل التأشيرة، مضيفا أن المعاملة
بالمثل بالنسبة لجميع الدول المتعامل معها عن طريق «التأشيرة».
أما بالنسبة
للوكالات السياحية – يضيف الوزير- الأمر لا يتعدى 48 ساعة أو 3 أيام كأقصى تقدير
للحصول عليها وعلى مستوى أي قنصلية أوسفارة في الخارج على اعتبار أن أي وكالة
بالتراب الوطني لديها قائمة السياح ترسل للسفارة بإمكانها الاستفادة من التأشيرة
في ظرف وجيز.
ومن جانب اخر اعتبر عدد من المتعاملين والمهنيين في ختام
الطبعة ال20 لصالون الدولي للسياحة والاسفار يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة هذه
التظاهرة السنوية فرصة هامة من اجل اعطاء دفع قوي للوجهة السياحية الجزائرية التي
تزخر بتنوع فريد من نوعه.
وأكد المشاركون في هذه الطبعة من وكالات سياحية وأسفار وفنادق ومؤسسات ناشئة أنهم استغلوا فرصة الصالون الذي نظم تزامنا مع موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق في بداية أكتوبر ويدوم الى غاية أبريل المقبل من اجل تقديم عروض سياحية متنوعة بأسعار تنافسية تناسب امكانيات مختلف شرائح المجتمع.
وفي هذا الاطار أكد عدد من مسيري الفنادق العمومية والخاصة المشاركة في هذه الطبعة انه تم لجلب السياح تقديم أسعار تنافسية حيث تم خفضها بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 بالمئة أحيانا بعدة مناطق جنوبية من الوطن من بينها غرداية ,بسكرة جانيت , اليزي , تميمون و ادرار و تمنراست وتاغيت بشار .
غير انهم سجلوا لحد الان تراجع ملحوظ في عدد الحجوزات بمختلف هياكل الاستقبال والمواقع السياحية المذكورة, معتبرين هذ ا الصالون بمثابة فرصة لجلب السياح وتحسيسهم بضرورة قضاء عطلتي فصل الشتاء ونهاية السنة بمناطق الجنوب لاكتشاف الثراء الحضاري والثقافي والتاريخي الذي تزخر به المنطقة .
وفي هذا الاطار أكدت مسيرة وكالة سياحية وأسفار نصيرة مومن على ضرورة “تعزيز وترقية السياحة الداخلية على مدار السنة بتقديم منتوجات سياحية متنوعة تماشيا مع طلبات الزبائن” , مذكرة في نفس الوقت “بتسجيل خلال هذه الفترة بالذات تراجع في عدد الحجوزات في بعض المناطق الجنوبية من بينها غرداية وبسكرة مقارنة مع السنة الماضية نظرا للوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه الجزائر رغم عودة الامن والاستقرار في البلاد وفتح العديد من المسالك السياحية المطلوبة من طرف الكثير من السياح” .
غير انها أكدت من جهة أخرى بأن الكثير من الزبائن وكذا السياح الاجانب فضلوا هذه السنة اختيار منطقة جانيت لقضاء عطلة الشتاء ونهاية السنة داعية في نفس الوقت الى ضرورة تذليل عقبات للحصول على تأشيرة دخول السياح الاجانب للجزائر من اجل التمكن من بيع المنتوج السياحي المتنوع المعروض بأسعار جد تنافسية .
في حين اكد مجمع فندقة وسياحة وأسفار على اهمية تنظيم مثل هذا الصالون “للترويج بالسياحة الوطنية ,مشيرا الى ان كل المؤسسات الفندقية التابعة للمجمع بمنطقة الجنوب تقدم حاليا اسعارا تنافسية لفائدة للمتعاملين السياحيين ووكالات السياحة والاسفار لترقية الوجهة السياحية الصحراوية رغم تسجيل بعض التراجع في نسبة الحجوزات لحد الان” .
ويعمل المجمع على “تدارك هذا التراجع بتسطير برامج تهدف الى دعم التسويق والترويج للمنتوج السياحي عن طريق اعداد اتفاقيات شراكة بين وحدات المجمع ومختلف الهيئات المختصة في ترقية الوجهة السياحية الجزائرية لاسيما بمناطق جنوب البلاد”.
وفي هذا السياق شدد الرئيس المدير العام لمجمع نسيب للسياحة والفندقة جمال نسيب ان الجزائر تأمل في نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، املا ان يتقيد كل مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية بالوعود التي اطلقوها في مجال دعم السياحة والفلاحة لانها الموارد التي ستجني منها الجزائر امولا من العملة الصعبة تصب في دعم الخزينة العمومية والتي ستكون بديلا للبترول.
واضاف الرجل ان السياحة مجال كبير يتضمن جلب السواح الاجانب وايضا السواح الجزائريين الى اكتشاف بلدهم الذي يعد قارة فيها العديد من الاقاليم في نفس اليوم ، داعيا الى العمل على تحسين صورة الجزائر في الاعلام الدولي لان الجزائر تنعم بالأمن والأمان وهي مظلومة في الصورة المسوقة لها خارجيا.
وفي مجال التكوين كشف جمال نسيب عن تكوين مدرسة للتكوين السياحي الذي يعول عليه كثيرا في تكوين كوادر جزائرية والتي ستتمكن من اعطاء ايادي في التسيير والإطعام وهذا بالتعاون مع مؤسسات مغاربية وأخرى من جنسيات اخرى.
جمال نسيب ختم انه تكون اصلا في مجال البتروكيمياويات لكنه ترك هذا المجال لاقتحام السياحة والفندقة فرغم اعترافه ان البترول والغاز هي نعمة من نعم الله لكنها يجب ان نضيف اليها العودة لخدمة الارض وأيضا للاعتناء بالسياحة التي تظل في بعض الدول موردا كاملا من العملة الصعبة في اشارة الى الجيران.
وفي مجال الامن اكد عميد الشرطة رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الامن العمومي عميد الشرطة رابح زواوي على اهمية مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في الطبعة ال 20 للصالون الدولي للسياحة والاسفار للتعريف بأهمية توفير الامن والحماية لمختلف الوفود السياحية في عدة مسالك بمنطقة الجنوب وكذا حماية المواقع التاريخية والثقافية والأثرية وتامين مرافق الايواء وذلك وفق البرامج المسطرة لهذا الغرض بتنسيق العمل مع الوكالات السياحية والأسفار.
وذكر عميد الشرطة زواوي بان مصالح الامن الوطني قامت خلال السنة الفارطة ب 9224 تدخل لتأمين حوالي 30 الف و515 سائح أجنبي مسجلة على مستوى السياحة الصحراوية ما يفوق 4917 تدخل لتأمين أزيد من 15 الف و565 سائح اجنبي