دعت السيدة زهية بكة رئيسة الجمعية الوطنية لزرع الكبد الى ضرورة ان تدعم الدولة نشاطات الجمعية من خلال التكفل بمرضى الكبد، حيث طلبت من وزير الصحة الاستماع لأمال ومطالب الجمعية التي تم اعتمادها من طرف وزارة الداخلية في شهر ماي المنصرم.
السيدة بكة اشتكت في لقاء معها عددت الكثير من المشاكل التي تعترض عمليات زراعة الكبد التي ما تزال امر حديث في الجزائر، حيث شدد على ان واحد من أسباب النقص المسجل في عمليات زراعة الكبد في بلادنا يرجع اولا لانعدام توفر طاقم طبي مكون تكوينا جيدا، نظرا لان عمليات زرع الكبد معقدة وليست متشابهة مع عمليات زرع اعضاء اخرى مثل الكلى مثلا.
واضافت المتحدثة انها تطالب باعداد برنامج وطني ومخطط واضح المعالم يبدا اولا بالتكفل البسيكولوجي للمرض الذي يسيتم اخضاعه لعمليات الزرع، بالاضافة الى ضرورة تكوين لجنة مهمتها دراسة كافة الاوضاع الخاصة بعمليات الزرع وعلى رأسهم مشخص للمرض وجراح متخصص في زرع الكبد من اجل تحضير المتبرع بالكبد قبل وبعد الجراحة، بالاضافة الى مختص في التخذير والانعاش، وايضا مختص في علم الاوبئة نظرا لحساسية موقع اجراء العملية ولصد الاشياء المؤثرة على مناعة المريض.
وافادت
السيدة زهية بكة رئيسة الجمعية ان زرع الكبد بدأت في مركز علاج السرطان «سي – بي – أم –
سي» بالتنسيق مع فرق طبية فرنسية على رأسهم البروفيسور الجرّاح الفرنسي ذو الاصول الجزائرية بوجمعة، الذي كان له الفضل
في نجاح العديد من عمليات زرع الكبد وتكوين المختصين الجزائريين، بعد أن طلب منه
نقل خبرته إلى الجزائر من أجل مباشرة القيام بعمليات زرع الكبد دون الاستعانة
بأجانب.
من
جانب اخر شددت المتحدثة ان العديد من فعاليات المجتمع والسلطة المدنية والبرلمان
والائمة في المساجد منتظر منهم الكثير للمساعدة في تطبيق أخذ اعضاء من الأشخاص
المتوفين دماغيا لزرعها الى المريض الذي يحتاج عمليات نقل الاعضاء وزرعها، مشيرة
ان العملية لا تقتصر على الكبد فقط وإنما نزع أعضاء الموتى دماغيا سيمكّن من زراعة
أعضاء أخرى كالكلى وحتى القلب، وبالتالي المساهمة في إنقاذ عدد كبير من المرضى.وفيما يخص ارسال المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة تمس الكبد إلى
الخارج، شددت المتحدثة على ان المسالة
مهمة ومفيدة لإنقاذ مرضى بحاجة الى زراعة
الكبد، لكن لا يمكن أن يستمر هذا الوضع لأنه لا يخدم المرضى ولا الدولة التي تنفق
أموالا كبيرة من أجل علاج هؤلاء المرضى في مستشفيات أجنبية، بل يجب العمل على
إجراء هذا النوع من العمليات من طرف اطباء وجراحين وإمكانات جزائرية.