دعت السيدة تاهمينة حي عقيلة السفير البنغالي بالجزائر النساء الجزائريات الى ضرورة التشخيص المبكر لمكافحة مرض السرطان بصفة عامة وسرطان الثدي الذي يفتك بملايين النساء من حول العالم.
وجاء حديث زوجة الدبلوماسية البنغالية في حديث لجريدة” الزمان أنفو” على هامش الفعالية التي اقامتها في قاعة كمال الاجسام الخاصة بالنساء في أعالي العاصمة بحيدرة حيث اجتمع عدد من الحضور من بينهم سفير بنغلاديش السيد عبد الحي وعقيلة سفير البرازيل ووجوه اخرى من الحاضرات.
وألقت الدكتورة تاهمينة حي محاضرة استخدمت فيها شاشة الفيديو احصت فيها ارقام المصابات بالمرض حول العالم والجزائر التي احصت فيها رقم 11 الف وثمانمائة وسبعة وأربعين امراة جزائرية مصابة بهذا المرض، مشددة انه لا يجب الاستسلام لمرض ولكن الوقاية منه.
وقد نبهت السيدة الا انه وبعيد عن الجينات الوراثية التي لا يمكن تغييرها الا ان الاشياء المكتسبة والمسببة للمرض مثل النظام الغذائي فهي يمكن تحسينها بالإقلال من الدهون وضرورة الاستعانة بالرياضة والابتعاد عن الكحول والتدخين.
وشددت على ان نوعية الحياة والصحة الجيدة والتشخيص المبكر هي مفاتيح للقضاء على مرض السرطان وذلك ما دفعها لاجراء مثل هذه الورشة.
وجاء لقاء الخميس الذي نظمته سفارة بنغلاديش بالجزائر في اطار الحملة العالمية للتحسيس بمخاطر سرطان الثدي او ما يعرف بأكتوبر الوردي حيث تقاد العديد من عملية التحسيس و خصوصا بالدعوة الى التشخيص المبكر و ذلك للحد من مضاعفات المرض و بذلك تسهيل الوقاية منه.
ويعد شهر اكتوبر هو مناسبة للتذكيز بمخاطر هذا الوباء و من اجل التوعية بالتشخيص المبكر الذي يظل درهم الوقاية المهم من اجل الوقاية .
يشار الى ان سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي وعادة ما يظهر في قنوات الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة وغدد الحليب ، ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث.
ففي السنوات الـ 30 الاخيرة توصل الاطباء الى انجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر وكذا العلاج و بالتالي انخفض عدد الوفيات .
كما يشكل سرطان الثدي نسبة 22.9 بالمائة من جميع انواع السرطان ، ففي عام 2008، تسبب سرطان الثدي بموت 458,503 امراة في جميع أنحاء العالم .
و يعتمد الطبيب المختص في تشخيصه لسرطان الثدي على الفحص الفيزيائي (السريري) والتصويرالاشعاعي (الذي يعرف بالماموغرافي) بحيث يراقب اي تغيرات في شكل الثدي او وجود كتل تحت الجلد او وجود افرازات حليبية مائله للصفرة، ويتم تأكيد الاصابة غالباً بسحب خزعة نسيجية من الثدي ودراستها مخبرياً. كما يوجد أيضاً فحص ذاتي للكشف البيتي لسرطان الثدي.
و ممكن الكشف أيضاً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي ‘MRI’ و التصوير بالأشعة الفوق صوتية.