مسيرة الطلبة34: مشروع قانون المحروقات يزيد من زخم الحراك

زاد مشروع قانون المحروقات المرفوض من طرف عدة شخصيات وفئات اجتماعية من زخم مسيرات الطلبة، حيث جدد هؤلاء في مسيرة اليوم الثلاثاء بالعاصمة تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي التي يتصدرها مطلب رحيل بقايا رموز النظام السابق كشرط لإجراء الرئاسيات وكذا إلغاء مشروع قانون المحروقات.
للثلاثاء الـ34 على التوالي، يواصل الطلبة الجامعيون مدعومين بعدد من المواطنين مسيراتهم الأسبوعية السلمية الداعمة للحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي، حيث انطلقت مسيرة العاصمة في حدود الساعة العاشرة صباحا من ساحة الشهداء مرورا بساحة الأمير عبد القادر، شارع العربي بن مهيدي، بينما وفود أخرى كانت قادمة من شارع العقيد عميرش، وساحة موريس أودان ليتجمعوا كلهم كما جرت عليه العادة بساحة البريد المركزي.
وتميزت مسيرة الطلبة الـ 34 بتوسع المطالب لتشمل رفض مشروع قانون المحروقات المنتظر طرحه على البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء يوم الأحد الماضي.
كما دعا الطلبة، في نفس الوقت إلى إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات السابقة والإفراج عن معتقلي الرأي، فضلا عن الإسراع في إجراء التغييرات المنشودة، وكذا إرساء دولة الحق والقانون واستقلالية العدالة، حيث جدد الطلبة إصرارهم على مواصلة الحراك إلى غاية تحقق جميع المطالب المرفوعة.
وحمل الطلبة الأعلام الوطنية ورددوا الأناشيد الوطنية، ورفعوا شعارات مناهضة لمشروع قانون المحروقات إلى جانب الشعارات المعتادة نذكر منها “قانون المحروقات إلى المزبلة”، “لا لقانون رهن البلاد والعباد الاحرار”، “الجزائر ماشي للبيع”، “الشعب رافض لقانون المحروقات الجديد”، “تتنحاو قاع”،” المادة 7 و8 السلطة للشعب”، “كل يوم مسيرة ماراناش حابسين”.
وعلى عكس الأسبوع الماضي، لم تمنع مصالح الأمن مسيرة الثلاثاء الـ 34 التي انطلقت من ساحة الشهداء وسط حضور شعبي كبير، كما لم يتم تسجيل اعتقالات بل اكتفت بسد كل الطرقات المؤدية إلى مقر المجلس الشعبي خوفا من تجدد الحصار الذي فرض منذ يومين احتجاجا على قانون المحروقات.
في ذات السياق، شهدت ولاية بجاية مسيرة شعبية سلمية حاشدة للعديد من النقابات والتنظيمات إلى جانب الأسرة الجامعية لجامعة بجاية من طلبة وأساتذة وعمال إلى جانب مواطنين من المجتمع المدني.