.
دق البروفيسور الجزائري المقيم بالدنمارك مصطفى بن يحي ناقوس الخطر داعيا الجزائريين والجزائريات للحذر من تفشي فيروس كورونا الخطير مشيرا الى ان الوضع جد خطير ويمكن حصره اذا كان ثمة تعاون بين الحكومة والاعلام والمجتمع المدني وتعاون المواطنين والمواطنات .
وكان الحكيم والطبيب الجراح مصطفى بن يحي قد ابرق بمراسلة تحصلت الزمان أنفو على نسخة منها اشار فيها بالقول ” أريد أن أقول لكم إنني أتمنى أن تعزز وسائل الإعلام عملها في تحسيس المجتمع لان هطا الفيروس صار شر وخطر اذا لم نتعاون عليه، فسيكون من الصعب جدًا محاربته”.
واعطى البروفيسور بن يحي مثالا بايطاليا مشير في معرض قوله “في إيطاليا على سبيل المثال، وهي دولة أوروبية ، وتعد متقدمة وربما اكثر تنظيما من حالنا في الجزائر الا انها وجدت صعوبة في التحكم في الموضوع الذي نسمع كل يوم عن وفيات واصابات فما بلك بحال امكانيات الجزائر بالمقارنة بايطاليا”
وتابع بالقول ان اوضاع المستشفيات حاليا مساعدة على تعاظم انتشار الفيروس اذا لم يتم تنظيم الامور وتعاون الناس في التقليل من الحركة فان الجميع سيغرق لاسيما وان المريض محتاج الى الجلوس والمكوث في قاعات الانعاش وهل يمكننا وضع الاف الناس في قاعات الانعاش ونحن لا نحوز الا على بعض المئات منها في القطر الوطني وبهذا فستغرق مستشفياتنا في امواج بشرية لا يمكن علاجها بالكامل اذا لم يتم التعاون باساليب الوقاية ”
واوضح البورفيسور بن يحي ان هذه العدوى بفيروس الكورونا تسبب مشاكل في القصور التنفسي الذي يتطلب رعاية مكثفة بين 5 و 8 أيام من التنبيب والتنفس الاصطناعي ، وللأسف الآلات محدودة ولا يمكن للمستشفيات أن تأخذ أكثر من قدراتها لعدم وجود أجهزة التنفس ومكان في العناية المركزة ، خلال فترة التلوث العالي ، في الوقت الذي تستقبل مستشفايتنا ما بين 50 و 70 شخصًا في اليوم يحتاجون إلى الإنعاش بسبب امراض مزمنة اخرى كالقلب والقصور الكلوي وغيرها وهذا هو المكان الذي بدأوا في تحديد الأولويات فيه ، حيث تم في ايطاليا استبعاد جميع المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والآن أصبحوا في سن الخمسين وما دون ، نمنحهم قسطرة أنف ونأمل أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة ، إنها كارثة” يضيف البروفيسور بن يحي
ولهذا يشدد الرجل على ان من خلال الوعي الهائل ، يمكننا تقليل الحالات الخطيرة وتجنب حالة المروع في مستشفياتنا المحدودة بالفعل في المواقف العادية والكوارث خصوصا مع بعض العقليات التي قال عنها في الاخير ” ربي يسترنا” البروفيسور مصطفى دعا الجزائريين والجزائرييات الى التقيد الحرفي باحتياطات الامن في مجال النظافة خصوصا الابتعاد عن البصق في الطرقات وغسل الأيدي واجتناب السلام بالايدي والعناق والصلاة الجماعية والتجمعات في الأماكن العامة والزيارات العائلية