شدد الرئيس المنتخب في اقتراع 12 ديسمبر عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، على أنه “لا أحد بإمكانه الادعاء بأنه يمتلك الوصاية على الجزائر”، مضيفا بأن السياسة الخارجية للبلاد تقوم على “مبدأ المعاملة بالمثل”، مؤكدا أنه يمد يديه للحراك من أجل الحوار والخروج من الأزمة السياسية الحالية التي تعرفها البلاد.
و في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة عقب الإعلان عن النتائج الأولية للاقتراع الرئاسي الذي حاز فيه على الأغلبية، تطرق تبون إلى ملف السياسة الخارجية حيث أكد على كونه “جد حساس عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية”، مؤكدا على أنه “لا أحد بإمكانه الادعاء بأنه يمتلك الوصاية على الجزائر”.
كما رد الرئيس المنتخب على سؤال يتعلق بالعلاقة مع المملكة المغربية و مسألة غلق الحدود التي تعود إلى سنة 1994، و التي اعتبرها “حساسة لأقصى درجة” ليصرح قائلا: “هناك ظروف أدت إلى هذا الوضع، و زوال العلة لا يكون إلا بزوال أسبابها”، متوقفا بالمقابل عند الروابط الطيبة التي تجمع بين الشعبين الجزائري و المغربي.
و بعد أن أشار إلى ان السياسة الخارجية للجزائر تقوم على مبدأ “المعاملة بالمثل و الند للند”، ذكر تبون بأن الجزائر تعد “دولة محورية”، سواء كان على المستوى الإفريقي أو المتوسطي أو العربي.
و على صعيد آخر, تطرق تبون إلى منطقة القبائل التي عرفت أدنى نسب المشاركة في الاستحقاق الرئاسي الذي جرى أمس الخميس و التي قال عنها بأنه “يحمل لها شعورا خاصا”، معربا عن أمله في زيارتها قريبا. كما لفت في ذات الصدد إلى أن “الانتخابات انتهت و الجزائر تتسع لكل الجزائريين من أبنائها دون إقصاء أي كان”.
و في ملف آخر يتعلق بحرية التعبير و الصحافة، شدد الرئيس الجديد على أنه “سيحارب و بشراسة كل الآفات التي قد تمس بها”.
و في إجابته على سؤال يتصل بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه انتخابه رئيسا للجزائر، اكتفى السيد تبون بالرد: “لا أجيب على الرئيس الفرنسي و لا أعترف إلا بالشعب الجزائري”.
على صعيد آخر أكد تبون، أن “الفساد لا يقبل العفو الرئاسي” مشددا على أن “حملة مكافحة الفساد والمفسدين ستتواصل”.
وأوضح تبون أن “قانون مكافحة الفساد يبقى ساري المفعول لكننا سنواصل في حملة مكافحة الفساد والمفسدين” مؤكدا أن “الفساد لا يقبل العفو الرئاسي”.
على صعيد آخر أكد الرئيس المنتخب تبون بان أصعب مهمة تنتظره هي تشكيل الحكومة الجديدة, مضيفا ان الشعب الجزائري “سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من كلا الجنسين”.
وقال تبون بأنه “سينحاز دوما للشباب وإدماجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية”، مشددا على ان الحكومة الجديدة “ستتضمن في تشكيلتها شباب تتراوح أعمارهم ما بين 26 و27 سنة”.
كما وعد بانه “لا إقصاء ولا تهميش لأي كان” لان الجزائر “تسع الجميع”، مضيفا من جهة أخرى بأنه لا ينوي إنشاء حزب سياسي أو الانخراط في أي حركة سياسية.
وفي رده عن سؤال عما اذا كان في نيته زيارة ولايتي تيزي وزو وبجاية، أوضح الرئيس المنتخب بانه “متشوق لزيارة هاتين الولايتين”.
تبون:”أمد يدي للحراك”
رابط مختصر
المصدر : https://elzamaninfo.com/?p=1188